كيف تساعدك إلهام في تطبيق نماذج التصميم التعليمي المختلفة؟

تتعدد أساليب وطرق التصميم التعليمي التي تمد المصمم التعليمي بالمنهجيات الموصى بها لتطوير وتصميم محتواه التعليمي بشكل فعال؛ عبر سنوات طويلة من محاولات وضع الأسس والمعايير تم طرح العديد من نماذج التصميم التعليمي لتكون عوناً للمصمم التعليمي في رحلته لتقديم مادة تعليمية رائعة ومنظمة

كيف تساعدك إلهام في تطبيق نماذج التصميم التعليمي المختلفة؟

تتعدد أساليب وطرق التصميم التعليمي التي تمد المصمم التعليمي بالمنهجيات الموصى بها لتطوير وتصميم محتواه التعليمي بشكل فعال؛ عبر سنوات طويلة من محاولات وضع الأسس والمعايير تم طرح العديد من نماذج التصميم التعليمي لتكون عوناً للمصمم التعليمي في رحلته لتقديم مادة تعليمية رائعة ومنظمة، الكثير من نماذج التصميم التعليمي تم تجاهلها أو دحضها، والقليل منها فقط هو ما تبقى بعد إثبات جودته وجدارته في إدارة عملية تصميم المحتوى التعليمي والاعتماد عليه كمنهجية فعالة، لذلك دعونا نتعرف في هذا المقال على أنماط نماذج التصميم التعليمي المختلفة.. لكن ما رأيك بالعودة خطوة واحدة فقط إلى الوراء؟ دعنا في البداية نعيد تعريف مفهوم “التصميم التعليمي”

ما هو التصميم التعليمي؟

حاول الكثير من الباحثين وضع تعريفات متعددة لهذا المصطلح عبر سنين طويلة، في محاولات حثيثة لتقديم مفهوم وتعريف شامل يصف هذه العملية بشكل دقيق، كافة التعريفات المُقترحة كانت متقاربة للغاية مع وجود اختلافات طفيفة، على كلٍ؛ يمكن تقديم التصميم التعليمي على أنه :
العملية التي يتم من خلالها تحسين التجربة التعليمية بناءً على تحليل احتياجات المتعلم وخصائصه مع محاولات لتعزيز التوافق بين هذه الاحتياجات والخصائص مع المادة التعليمية لتطويعها وإيصالها معرفيًا له بأفضل طريقة ممكنة لتلبية كافة الأهداف التعليمية والمعرفية.
وهذه العملية غالباً تتطلب استخدام التكنولوجيا و التقنيات المختلفة كأدوات لتحقيق الأهداف المرجوة.

بناءً على هذا التعريف يمكن أن نقوم بتقسيم مهام المصمم التعليمي إلى جزئين:

  • تحليل وفهم احتياجات المتعلم.
  • تطوير تجربة تعليمية محسنة متوافقة مع تلك الاحتياجات.

لذلك سنحاول في هذا المقال إيضاح وتقديم آليات تعزيز جودة المخرجات الناتجة من عملية التصميم التعليمي عبر شرح الاستراتيجيات والنماذج الموصى بها.. بالعودة إلى موضوعنا؛ ما هي تلك النماذج المتاحة؟ وكيف يمكن أن تساعدنا في التصميم التعليمي؟ إليك أبرز نماذج التصميم التعليمي التي يمكن أن تساعدك في تحسين التجربة التعليمية


نموذج ADDIE

نموذج ADDIE هو اختصار لعبارة:
Analyze, Design, Develop, Implement, and Evaluate
أي المقصود : حلل، صمم، طوّر، نفذ، قيّم.
لنتناول سوياً كل خطوة من تلك الخطوات المتبعة في هذا النموذج بالترتيب ونوضح ما المقصود بها..

  • حلل : يمكن اعتبار مرحلة التحليل على أنها "مرحلة تحديد الهدف". ينصب تركيز المصمم التعليمي في هذه المرحلة على الفئة المستهدفة من المتعلمين وجمهور الرحلة التعليمية؛ ومدى تطابق وتوافق المحتوى التعليمي المُقدم مع احتياجات المتعلمين ومستواهم المعرفي ومهاراتهم المختلفة، لتساعده هذه المرحلة بشكل كبير في الخطوات التالية وتكون بمثابة حجر أساس للمراحل اللاحقة.
  • صمم : تسعى هذه المرحلة لتحديد آلية تنفيذ كافة الأهداف وتحديد كل الأدوات والموارد والتقنيات المُخطط استخدامها لتقديم المعلومات أولاً وقياس الأداء لاحقاً*؛ والاستقرار التام على الاستراتيجيات المُتبعة داخل التجربة التعليمية. قد تتضمن هذه المرحلة بعض المسودات والأفكار والقصص المصورة ( storyboard ) أو أي سُبل أخرى للتخطيط الفعال والعصف الذهني.
  • طور : تبدأ مرحلة التطوير في الإنتاجية والتطبيق، وتتضمن اختبار للاستراتيجيات والمنهجيات المُستخدمة في المشروع، ويجب في هذه المرحلة مراعاة الجدول الزمني للمشروع (إن وجد) وتنسيق العمل الجماعي -إن كنت تعمل ضمن فريق- اتجاه هذا المشروع وليس بمفردك، وتوزيع المهام بأفضل طريقة ممكنة بين أعضاء الفريق لتصل الإنتاجية لأعلى معدل ممكن.
  • نفذ : تسعى مرحلة التنفيذ في التعديل المُقنن والمستمر على ما تم إنجازه من محتوى تعليمي سعياً لترقيته لأفضل درجة ممكنة من الإخراج والتقديم للحصول على تجربة تعليمية استثنائية مناسبة للفئة التعليمية المستهدفة.
  • قيم : في مرحلة التقييم يقوم المصمم التعليمي باستخدام وسائل وطرق مختلفة محاولةً منه لقياس أداء* ونتائج التصميم التعليمي والمحتويات المعرفية المُقدمة، والإجابة على سؤال: هل تم الوصول إلى النتائج المتوقعة أو المرجوة؟ هل أرقام واحصائيات الدورة التدريبية أو البرنامج التعليمي مُرضية؟.. تكمن أهمية هذه المرحلة في القدرة التي تمنحها للمصمم التعليمي لمراجعة وتحسين عملية التصميم التعليمي وتغيير الاستراتيجيات والمنهجيات المتبعة إن لزم الأمر.

تصنيف بلوم Bloom’s Taxonomy

في عام 1956 قام “بنيامين بلوم” بإنشاء نظام تصنيف للأفعال القابلة للقياس بهدف وصف وتنظيم المستويات المختلفة للتجربة التعليمية ويركز هذا النموذج على وصف مستويات الذكاء الإدراكي بشكل هرمي ومتسلسل، وذلك بهدف طرح ترتيب لأهداف العملية التعليمية لتبدأ من أهداف المستوى الأدنى وصولاً لأهداف المستوى الأعلى، ويشمل هذا التصنيف على: الاستذكار (المعرفة)، الفهم، التطبيق، التحليل، التقويم، الابتكار.
وفي عام 2001 تم مراجعة وتنقيح هذا التصنيف على يد عالمي النفس التربوي “كراثوول” و “أندرسون”؛ ليتضمن هذا التصنيف دليلاً مرجعياً للمصمم التعليمي للتحكم بمستوى اتصال المعلومات وتسلسلها من حيث العمق وهرمية التدفق إلى أذهان المتدربين للحصول على نتائج معرفية أفضل.


خطوات التدريس التسع لـ “جاني”

تعتمد الخطوات التسع للتعلم لـ “روبرت جاني” على تحليل النهج السلوكي للتعلم، فقد قام جاني بتحديد الشروط العقلية اللازمة للتعلم عند البالغين و وضع تسع خطوات تسمى بأحداث التعلم التسعة Gagne's Nine Events of Instruction وهي ترتبط بشروط التعلم، ويمكن تطبيق هذه الخطوات لتدريس أي موضوع، كما يمكن استخدامها كمحور يرتكز عليه المصمم التعليمي اتجاه أي محتوى تعليمي أو معرفي، وإليكم هذه الخطوات التسعة:

  • جذب الانتباه*: لا يمكن للمتدرب أن يحتفظ بالمعلومة دون خطف وجذب انتباهه.
  • إعلام المتعلمين بالأهداف: للمساعدة في وضع توقعات الاستفادة وتحديد المعايير.
  • استدعاء المعلومات السابقة: للاستفادة من المعرفة السابقة والبناء عليها.
  • عرض المحتوى: قم بتقسيم المحتوى التعليمي لتسهيل استهلاك المحتوى.
  • توفير الإرشادات للمتعلم: قم بدعمهم معرفياً عبر ذكر أمثلة حية أو محاكاة دراسات حالة.
  • استثارة وتعزيز أداء المتدرب*: قم باستثارة أداء المتعلم من خلال وضع التحديات التي تستدعي المعرفة.
  • توفير “فيدباك”: استحدم الفيدباك الفوري لتعزيز المعرفة واستكشاف الأخطاء بسهولة.
  • تقييمات الأداء*: يجب أن تطرح اختبارات وتقييمات قبلية وبعدية لمعرفة معدلات الاستفادة.
  • تعزيز الاحتفاظ بالمعلومة: قم باستخدام استراتيجيات الاحتفاظ بالمحتوى لتعزيز الاستفادة.

مبادئ ميريل للتعليم

قام ديفيد ميريل عام 2002 بتأسيس إطار عمل المبادئ الأولى الذي يضم خمسة مبادئ للتعلم، وهذه الخمسة مبادئ هي:

  • مبدأ الارتكاز على مهمة: يبدأ التعلم بمهمة أو استدعاء مشكلة حقيقية من العالم الواقعي المحيط بالمتعلمين، لإنشاء مقدمة عاصفة ذهنيًا تستهدف البحث عن حل هذه المشكلة وتعزيز الشغف والاهتمام اتجاه المحتوى الذي يتعلق باستهداف تلك المشكلة.
  • مبدأ التنشيط: يساعد هذا المبدأ على تنشيط المعرفة الحالية للمتدرب من خلال وصلها بالمعرفة الجديدة المستحدثة عليه.
  • مبدأ الاثبات والبرهنة*: يجب أن يحتوي البرنامج التعليمي على سبل متعددة لإيصال المعلومة، نصياً وبصرياً ومن خلال سرد القصص وطرح السيناريوهات، لعمل حصار معرفي على ذهن المتدرب والاستفادة القصوى من كافة المناطق العضوية داخل الدماغ.
  • مبدأ التطبيق: يساعد هذا المبدأ على خلق سُبل تطبيقية تُمكن المتعلمين من تطبيق المعلومات الجديدة بأنفسهم لترسيخ المعرفة وتعزيز الثقة لديهم.
  • مبدأ الدمج/التكامل: يعتمد هذا المبدأ على المناقشة والعصف الذهني وطرح الأفكار المختلفة لاستيعاب وهضم الأفكار والمحتويات التعليمية الجديدة بأفضل صورة ممكنة.

ولكن.. كيف يمكن لإلهام أن تساعدك في استخدام هذه النماذج؟ ولماذا تعتبر بيئة خصبة لتطبيق أي نموذج منهم؟

آليات قياس أداء استثنائية:

مع توافر تقارير على مستوى الأكاديمية، وعلى مستوى الرحلة التعليمية، وعلى مستوى المجموعة، وعلى مستوى المتدرب، وعلى مدار نطاقات زمنية مختلفة؛ فضلاً عن توفير تقييمات قبلية وبعدية Pre-Post Assessment تتبعها احصائية خاصة داخل تقرير الرحلة (معدل الاستفادة)؛ تمكنك إلهام من استحضار وحصر كافة مؤشرات الأداء التي تساعدك في عملية قياس الأثر وتحسين التجربة التعليمية باستمرار ومعرفة مواضع الخلل للعمل عليها.

سُبل متعددة لتوصيل المعلومة ( مبدأ البرهنة والإثبات ) :

عبر عشرات المكونات التفاعلية المتفاوتة، تمكنك إلهام من ترسيخ المعلومة والمحتوى التعليمي عبر استعراضه وشرحه بأكثر من طريقة وأكثر من آلية، منها يعتمد على الصور والأيقونات، ومنها يعتمد على النصوص، ومنها يعتمد على الفيديوهات سواء التقليدية الساكنة أو التفاعلية، لإقامة حصار معرفي على كافة أجزاء دماغ المتدرب التي تستقبل وتعالج نمط محدد من المعلومات الواردة.

التقييمات والاختبارات :

تمكنك إلهام من إنشاء العديد من أنماط التقييمات والاختبارات، سواء عبر رحلات اختبار مخصصة لذلك لها تخصيصات مستقلة عن الرحلة التعليمية العادية، أو غبر مكون الاختبار القصير، أو أسئلة الاختبارات (اختيار من متعدد، سحب الإجابة الصحيحة، اختيار الصورة الصحيحة، السؤال التفاعلي) أو من خلال التقييمات القبلية والبعدية كذلك.

استثارة وتعزيز أداء المتدرب :

من خلال مكون التحدي يمكنك دائمًا وضع المتدرب داخل تحديات حقيقية مع أقرانه من المتدربين الآخرين لتحفيزه دائمًا واستخراج أفضل ما بداخله من جهد وتركيز.

جذب الانتباه من خلال مكون “الانتباه” :

تستطيع استحضار كل إمكانيات المتدرب الذهنية عبر تقديم معلومة له في نطاق زمني مُحدد وإخباره بذلك ليعلم أنه ليس هناك متسع مثل بقية المعلومات للتشتت أو عدم التركيز بها، بالأخص لو كان هناك اختبار أو محطة سؤال بعد هذه المحطة المعرفية المتعلقة بتلك المعلومة.

جذب الانتباه من خلال استخدام لغة خطاب شخصية :

يمكنك عبر إلهام أن تستخدم متغير اسم المتدرب في لغة خطابك التعليمي ليترجمها نظام إلهام تلقائياً بشكل ذكي إلى كل متدرب باسمه هو شخصياً، ليشعر كل متدرب أنه يُخاطب باسمه وبشخصه، ذلك من دوره أن يجذب انتباهه أكثر وأكثر عن لغة الخطاب العامة غير الموجهة.


لم لا تجرب المنتج معنا الآن وتلحق بركب مُحدثي التغيير؟
يمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني:
Hala@Elham.Sa