لماذا تفشل بعض البرامج التدريبية؟
هل يفشل البرنامج التدريبي؟ في استطلاع رأيٍ قام به موقع Harvard Business Review، وُوجد أن 75% من 1500 مدير في منظمات مختلفة، غير راضين عن برامج أقسام L&D في منظماتهم، أي، نعم، تفشل البرامج التدريبية. إليك السبب في العدد الـ51 من #النشرة_البريدية الخاصة بإلهام.
الجديد في عالم تعليم المنظمات
لماذا تفشل بعض البرامج التدريبية؟
في استطلاع رأي قام به موقع Harvard Business Review، اتضح أن 75% من 1500 مدير في منظّمات مختلفة، غير راضين عن برامج أقسام التعليم والتدريب في منظماتهم، ليس هذا فحسب، بل اتضح أيضًا أن 70% من الموظفين يرون أنهم لا يتعلمون مهاراتٍ مفيدة لأدوارهم الوظيفية، وأن 12% فقط من الموظفين يرون أنهم يستخدمون ما يتعلمونه في مهامهم اليومية.
فما السبب في هذه الفجوة بين توقعات الموظفين والبرامج الفعلية على أرض الواقع؟
وفقًا لشاجي أبراها (Shagi Abraham)، المسؤول عن قسم التدريب والتطوير في IDFC، يرجع فشل البرامج التدريبية إلى عدة أسباب، إليك بعضها:
1- عدم توافق البرامج التدريبية مع احتياجات العمل
هل تفكر في تناول حبة من الخضراوات أو الفاكهة إذا شعرت بالعطش؟ رغم فائدة الخضراوات والفواكه إلاإلى أن الماء هو الحل المناسب لسد احتياج العطش، وهكذا الأمر أيضًا في بيئة العمل، قد تكون اختياراتك للبرامج التدريبية ولتطوير مهارات موظفيك خيارات ثرية من نوعها في سوق العمل، إلا أن بيئة العمل لديك ربما تكون لديها احتياجات مختلفة.
حدد احتياجات بيئة العمل لديك قبل وضع خطة للبرامج التدريبية.
2- الفشل في التعرف على الحلول غير التدريبية
يرى شاجي أبراهام Shagi Abraham أن البرامج التدريبية يُنظر إليها في بعض الأحيان على أنها حلولً لمواجهة مشكلات أو تحديات معينة. ويمكن لبعض التحديات المتعلقة بالمهارات أو الأدوات المطلوبة لتيسير العمل أن يتم مواجهتها بالبرامج التدريبية، لكن عندما تكون المشكلة أكثر عمقًا، كمشكلة في وضع الحد المناسب للرواتب أو الحوافز، أو مشكلة في الهيكل التنظيمي، أو في وضع قواعد تعسفية معينة، عندها لن تحقق البرامج التدريبية العائد المرجوّ منها.
فكّر مرتين، ما التحديات الحقيقية التي تواجهها منظّمتك، وما الحلول الحقيقية التي يمكنها التعامل مع هذه التحديات؟
3- الافتقار إلى تحديد العائد من البرامج التدريبية
تفشل بعض الخطط والبرامج التدريبية لأنها لا تكتمل، لأن متخذي القرار في المنظمة يتوقفون عن دعمها، بالإضافة إلى ذلك، يُعد عدم وجود اتجاه محدد وواضح للبرامج التدريبية عامل مهم في فشل بعض البرامج، وذلك لأنه، كما قال نائب الرئيس في IDFC في إحدى اجتماعاتهم:
كيف لمتخذي القرار أن يقوموا بدعم برنامج تدريبي، لا يعرفون ما هي النتائج المتوقعة من المشاركين فيه؟
4- ارتفاع التكلفة
بالطبع لا يعني ارتفاع تكلفة البرنامج التدريبي عدم جدواه، لكن من المهم الموازنة بين احتياجات بيئة العمل والحلول الممكنة لها، وبين قدرات المنظّمة، إذ أنه في بعض الأحيان، قد يكون ارتفاع التكلفة عائقًا في وجه متابعة البرامج التدريبية أو البدء فيها من الأساس. كن ذكيًّا في اختياراتك للبرامج التدريبية التي يحتاجها فريقك.
5- التعامل مع التدريب على أنه حدث أو سلسلة من الأحداث تتم على فترات
تأتي النتائج الإيجابية من التدريب عندما يتم تغيير سلوك الأفراد بانتظام؛ بسبب تبني المنظّمة لثقافة التعلُم ودعمها. عملية ترسيخ ثقافة التدريب داخل المنظّمة أشبه بعملية المحافظة على أي عادة أخرى لابد أن تستثمر فيها في البداية حتى تتحول إلى وضع تلقائي ومألوف في بيئة العمل، وليس حدث عابر يتم على فترات متباعدة.
هل واجهت تجارب سابقة في فشل برامج التدريبية؟ أخبرنا عنها
أهم المستجدات
توقعات مستقبل الذكاء الاصطناعي في التعليم والتدريب
خلال هذا العام فقط شهدنا تطورًا ضخمًا في مهارات الذكاء الاصطناعي وخاصةً في مجال التعليم والتدريب، حيث يهدف لتطوير حلول تعليمية وتدريبية جديدة لتحسين جودة التعليم وزيادة الكفاءة.
ومن المتوقع أن يفيد الذكاء الاصطناعي المنظّمات بطرق متعددة، بما في ذلك أتمتة المهام والعمليات الإدارية، وتخصيص مسارات التعلم على نطاق واسع. كما تطرقنا في عدد سابق.
تطور استخدام الذكاء الاصطناعي خلال 3 أعوام فقط!
طبقًا للإحصائيات التي رًصدت في استطلاع عالمي من HolonIQ بعنوان (Artificial Intelligence in Education. 2023 Survey Insights) اتضح وجود 25% عمليات استثمار واستخدام ناجحة للذكاء الاصطناعي، الاصطناعي في عام 2022، مقارنةً بـ 14٪ في عام 2019.
السبب الرئيس للاعتماد على الذكاء الاصطناعي خلال السنوات القادمة
خلال نتائج الاستطلاع اتضح أن السبب الأكثر شيوعًا للاعتماد على الذكاء الاصطناعي هو تحسين نتائج العملاء. حيث أشار 75٪ من أصحاب المنظّمات إلى ذلك كأولوية ، مقارنة بـ 45٪ ذكروا خفض التكلفة، في حين أن 43٪ يتطلعون إلى إحداث ثورة في السوق التعليمي.
أدى التطور المتسارع في الذكاء الاصطناعي إلى وضع تجربة العملاء تحت عدسة المنظّمات التعليمية لمزيد من التحسين والابتكار، خاصةً بعد تأثر بعض المنظّمات مثل Chegg بموجة التطور المتسارعة.
الخلاصة
بشكل عام، هناك تفاؤل بين كل من المنظّمات ومقدمي الخدمات الرقمية بشأن إمكانات الذكاء الاصطناعي لدفع الابتكار وتحسين تجربة العملاء، والابتكار في طرق التدريب التقليدية في سوق التعليم.
HolonIQ - LinkedIn - FT
ترشيحات الأسبوع
📝 لديك قائمة مهام كبيرة وتخشى النظر إليها؟ مقطع الفيديو هذا لك
💡 مقابلة وظيفية مع جيف بيزوس من سؤالين فقط أدت لحصول المرشح على الوظيفة
⚡️كيف تتعلم بذكاء في عصر الذكاء الاصطناعي؟ شاهد المقابلة التالية
ما رأيك في العدد؟
شاركنا رأيك في العدد وإمكانية تحسينه من هنا
اشترك في نشرة تعليم المنظمات