برنامج المكافآت الأكثر تحفيزاً للموظفين

في العدد
- أسلوب Revolut لتحفيز الموظفين على تطبيق ما يتعلموه والإلتزام بسياسات المؤسسة
- بيل غيتس يغيّر قواعد اللعبة: هكذا سيبدو العمل في عصر الذكاء الاصطناعي
- ترشيحات الأسبوع
الجديد في تعليم المنظّمات
أسلوب Revolut لتحفيز الموظفين على تطبيق ما يتعلموه والإلتزام بسياسات المؤسسة
في كل بيئة عمل، يظل السؤال حاضرًا: كيف نقنع الموظفين بتطبيق ما يتعلمونه؟
ليس فقط أن يحفظوا السياسات أو يحضروا التدريبات، بل أن يترجموها لسلوك يومي، تلقائي، ومستمر.
التحدي هنا ليس في المعرفة، بل في التغيير. في أن يتحوّل الامتثال من مهمة ثقيلة إلى عادة، بل ربما إلى لعبة.
من منّا لا يحب ألعاب الفيديو؟
تلك اللحظة التي تفتح فيها اللعبة وتنسى كل شيء حولك، لأن كل حركة تقوم بها، كل قرار، كل التزام بقواعد اللعبة... يكافأ.
صوت النقاط وهي تتزايد، الشعور بأنك تتقدّم، بأنك تكسب حتى لو كنت جالسًا في مكانك.
الآن تخيّل لو أن عملك صار لعبة.
وكل ما تفعله فيها يُسجَّل، ويُقيَّم، ويُكافأ. الأمر أشبه بالكارما!
هل تؤمن بها؟
ليس بالضرورة تلك الفكرة الروحية القديمة التي تقول إن أفعالك، عاجلًا أم آجلًا، سترتد إليك بطريقة أو بأخرى.
بل كارما من نوع مختلف تمامًا، كارما العمل.
ماذا لو أخبرناك أن الطريقة التي تردّ بها على إيميل، أو الوقت الذي تختاره للانضمام لاجتماع، أو التزامك البسيط بسياسة داخلية، يُسجّل ويُقيّم بنظام نقاط، تمامًا كما تُكافأ أو تُعاقب في بعض تطبيقات الألعاب.
هذا ليس خيالًا... بل واقع تعيشه شركة Revolut، إحدى أكبر شركات التكنولوجيا المالية في بريطانيا، التي طبّقت نظامًا مبتكرًا يُعرف باسم كارما لتقييم سلوك الموظفين بشكل يومي.
بدأت القصة في عام 2020، عندما قررت الشركة أن تبحث عن طريقة جديدة لتعزيز ثقافة الامتثال والانضباط داخل فرق العمل.
فطوّرت نظام كارما الذي يمنح الموظف نقاطًا عند التزامه بالقواعد والسياسات، ويخصم منه إذا تجاوزها.
ولا يقف الأمر عند هذا الحد، فالنقاط التي يجمعها الموظف تؤثر بشكل مباشر على مكافآته السنوية!
ومع تطور النظام، أضافت Revolut مصادر جديدة لتحليل الأداء، وعيّنت ما يُسمى بأبطال المخاطر داخل الفرق، لمتابعة سلوك الزملاء وتحفيزهم على الالتزام.
النتيجة؟
تحسن ملحوظ بنسبة 25% في أداء الفرق والامتثال.
لكن، لم يخلُ الأمر من الانتقادات، فبعض المتخصصين في الموارد البشرية أشاروا إلى أن مثل هذا النظام، رغم فعاليته، قد يؤثر على روح الإبداع ويُشعر الموظف بالمراقبة الدائمة، ما لم يتم تنفيذه بتوازن وشفافية.
تجربة Revolut تطرح تساؤلًا مهمًا لأي بيئة عمل تسعى للتميز:
كيف يمكننا استخدام أدوات قياس السلوك بطريقة تحفّز الأداء، دون أن نُضعف الإبداع؟
وهل يمكن أن تصبح كارما العمل أداة للمكافأة لا للمراقبة أو التخويف؟سؤال الأسبوع
أهم المستجدات
بيل غيتس يغيّر قواعد اللعبة: هكذا سيبدو العمل في عصر الذكاء الاصطناعي
في صباح مزدحم، وأنت تحاول اللحاق باجتماعك الأول، بالتأكيد مرّت عليك الفكرة: "متى ينتهي أسبوع العمل الطويل؟”
الخبر الجيد؟ بيل غيتس يعتقد أنه سينتهي فعلًا... أو على الأقل سيُختصر.
في لقائه الأخير عبر برنامج "The Tonight Show Starring Jimmy Fallon"، فاجأ مؤسس مايكروسوفت العالم بتنبؤ جريء:
"في المستقبل، قد لا نحتاج للعمل أكثر من يومين أو ثلاثة في الأسبوع".
والسبب؟ الذكاء الاصطناعي.
غيتس يرى أن التطور السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي سيُحدث تحوّلًا جذريًا في الطريقة التي نعمل بها.
كثير من المهام الروتينية ستقوم بها الآلات، مما يتيح للبشر وقتًا أطول للراحة، الإبداع، وربما لإعادة التفكير في معنى العمل نفسه.
لكن الأمر لا يتوقف عند توفير الوقت، هذا التغيير سيفرض على المؤسسات أن تعيد هيكلة ثقافتها، أساليبها في التعليم والتدريب، بل وربما غاياتها.
كيف نُعد الموظفين لعصر لا يكون فيه العمل هو المركز الوحيد لحياتهم؟ وكيف نُصمم بيئة تعليمية مرنة، تُنمّي المهارات التي لا يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يُقلّدها؟
ترشيحات الاسبوع
💡يعاني الكثيرون من نمط حياة غير متوازن بسبب قلة النوم وقلة النشاط البدني، مما يؤدي إلى مشكلات صحية تؤثر على الإنتاجية وتحقيق الأهداف.
هذا ما يشرحه د.آدم بطاينة في بودكاست بدون ورق لتتعرف على كيفية تحسين حياتك من خلال النوم والرياضة.
💡هل تشعر بضيق الوقت وتجد صعوبة في إنجاز مهامك اليومية؟
اكتشف في هذا المقال 4 عادات يومية بسيطة لا تستغرق أكثر من دقيقة، توفر لك ما يصل إلى 30 ساعة أسبوعيًا ما يحدث فرقًا كبيرًا في تنظيم يومك وزيادة إنتاجيتك.