3 مهارات لن تنجو المؤسسات بدونها في 2025

3 مهارات لن تنجو المؤسسات بدونها في 2025

في العدد

  • التعلم التعاوني: السرّ الذي تعتمد عليه الفرق الأعلى أداءً
  • 3 مهارات لن تنجو المؤسسات بدونها في 2025
  • ترشيحات الأسبوع

الجديد في تعليم المنظّمات

ما هو التعلّم التعاوني؟

في المؤسسات التي تبحث عن استدامة التعلّم، وكفاءة الفرق، لا يكفي أن يتعلّم الفرد وحده. التعلّم التعاوني هو أحد الطرق التي تعيد تعريف كيف نتعلّم داخل بيئة العمل. هو أكثر من مجرد تبادل معرفة، بل هو أسلوب يشجّع على بناء بيئة تعلّمية حيّة، ديناميكية، يتشارك فيها الفريق الخبرات، ويواجه التحديات معًا.

خمس طرق لتفعيل التعلّم التعاوني داخل المؤسسة:

1. التعلّم من الزملاء 

أبسط صور التعلّم، وأكثرها فعالية. حين يشارك الموظفون ما يعرفونه مع بعضهم البعض، تتسارع عملية التعلّم، وتصبح جزءًا من يوم العمل، لا خارجًا عنه.

كيف يُمكن تطبيقه؟

  • تشكيل مجموعات تعلّم غير رسمية داخل الفرق.
  • تنظيم جلسات قصيرة لتبادل الخبرات.
  • تفعيل برامج التوجيه الداخلي.
  • تشجيع الموظفين على مشاركة قصص التعلّم من مواقفهم اليومية.

2. مجتمعات الممارسة 

مساحات يجتمع فيها من يتشاركوا الاهتمام ذاته. يتعلّمون من بعض، يطوّرون طرق عملهم، ويحتفظون بالمعرفة داخل المؤسسة، بدلاً من مغادرتها مع الأفراد.

كيف تُفعل؟

  • إطلاق مجتمعات مهنية حسب مجالات العمل أو التخصص.
  • تخصيص وقت دوري للنقاش وتبادل التجارب.
  • بناء منصات رقمية تسمح بالنقاش المستمر والتوثيق.
  • تشجيع الربط بين هذه المجتمعات ومشاريع التطوير المؤسسي.

3. التعلّم من خلال وسائل التواصل 

أصبح الموظف اليوم معتادًا على التعلّم في كل وقت ومكان. التعلّم عبر وسائل التواصل يجعل من المعرفة تجربة جماعية، ومرنة، وسريعة التأثير.

كيف يُمكن تطبيقه؟

  • إنشاء مجموعات نقاش داخلية عبر Slack أو Microsoft Teams.
  • استخدام الوسوم لتحفيز المشاركات التعلّمية الأسبوعية.
  • مشاركة محتوى مصغّر بصيغ مرئية أو نصية.
  • إبراز أفضل المساهمات في النشرات أو الاجتماعات الشهرية.

4. مسرّعات المهارات 

ورش عمل قصيرة، تركّز على تحدٍ حقيقي، ضمن وقت محدد. تسمح للفرق بأن تتعلّم من خلال العمل، وتطوّر حلولًا تُطبّق مباشرة.

كيف تُفعل؟

  • تصميم تحديات حقيقية مرتبطة بالأهداف الاستراتيجية.
  • إشراك فرق متعددة التخصصات في حلّها.
  • توثيق الحلول، وتكرار التجربة بشكل دوري (شهري أو رُبع سنوي).
  • ربط مخرجاتها بمؤشرات الأداء.

5. التعلّم بالنقاش

الأسئلة الجيدة هي الوسيلة الأفضل للتعلم. حين نناقش، نفكّر بعمق، ونسمع وجهات نظر مختلفة، ونكتشف حلولًا ما كانت لتخطر لنا وحدنا.

كيف يُمكن تطبيقه؟

  • جلسات عصف ذهني حول مشكلات تواجه الفريق.
  • نقاشات مبنية على دراسات حالة أو قراءات محددة.
  • استخدام أدوات تفاعلية لتحفيز المشاركة (مثل Miro، Mentimeter).
  • تدريب المدربين وقادة الفرق على إدارة النقاش.

سؤال الأسبوع

أياً من هذه الممارسات ستكون الأكثر فاعلية في رفع كفاءة الموظفين الجدد؟


أهم المستجدات

3 مهارات لن تنجو المؤسسات بدونها في 2025

في وقت يحتل فيه الذكاء الاصطناعي النصيب الأكبر من المهارات، أصدر فريق الباحثين في منصة لينكدإن تقرير "Skills on the Rise 2025"، وجاءت النتيجة التي ربما لم يتوقعها كثيرون…

مهارة بناء العلاقات تصدّرت القائمة كأهم مهارة تبحث عنها المؤسسات اليوم.

استند التقرير إلى تحليل شامل لبيانات المنصة خلال العام الماضي، بهدف تسليط الضوء على المهارات التي يضعها أصحاب العمل في مقدمة أولوياتهم عند التوظيف.

لكن لماذا بناء العلاقات؟

يُشير التقرير إلى أن ما بعد الجائحة كشف شيئًا لم نكن نوليه الاهتمام الكافي من قبل: الحاجة إلى علاقات حقيقية، مبنية على الثقة والصدق.

لم تعُد الكفاءة وحدها تكفي، ولا المهارات التقنية تحسم القرار. 

في عالم متسارع، كثير الضوضاء، أصبحت العلاقات الإنسانية عملة نادرة، وقيمتها تتضاعف داخل بيئات العمل.

بدأت المؤسسات تبحث عمّن يعرف كيف ينصت، كيف يبني الثقة، وكيف يحافظ على تواصل إنساني وسط كل هذا التحوّل الرقمي.

أما المركز الثاني فاحتلّته مهارة التفكير الاستراتيجي.

لأن المؤسسات لم تعُد تبحث فقط عمّن يُنجز المهام، بل عمّن يرى الصورة الكاملة، ويقرأ ما بين السطور، ويفكر بخطوتين للأمام.

وفي المركز الثالث جاءت القدرة على فهم الذكاء الاصطناعي والتعامل معه.

ليس فقط من باب المعرفة التقنية، بل من زاوية القدرة على استخدام هذه الأدوات بذكاء لخدمة الفريق، وتحسين العمل، لا استبداله.

في النهاية، تُشير القائمة إلى أن التوازن الجديد في عالم العمل لا يقوم على المهارة فقط، بل على الإنسانية، والرؤية، والمرونة.

وهذه المهارات الثلاث؛ بناء العلاقات، التفكير الاستراتيجي، وفهم الذكاء الاصطناعي لم تعُد مزايا إضافية، بل أصبحت ضرورية لأي شخص يرغب في أن يكون حاضرًا، ومؤثرًا في بيئة العمل.


ترشيحات الاسبوع 

💡كيف تفوّض المهام دون أن تفقد السيطرة؟

هذا السؤال يراود كثيرين، خاصة عند إدارة فريق للمرة الأولى. في هذا الدليل، ستجد خطوات عملية تساعدك على تفويض المهام بثقة، دون أن تضحي بالجودة.

💡هل تلاحظ تراجعاً في أداء الفريق؟ 

قد يكون السبب هو العمل العاطفي. تعرف عليه أكثر في هذا المقال وكيف تساعد فريقك في التغلب عليه.