كيف تضع ثقافة تعّلُم تحقق الأثر في 2025

كيف تضع ثقافة تعّلُم تحقق الأثر في 2025

في العدد

  • كيف تضع ثقافة تعّلُم تحقق الأثر في 2025
  • السبب الوحيد لفشل تدريب الموظفين على الذكاء الاصطناعي
  • ترشيحات الأسبوع

بدأنا الربع الأول من 2025 بالشهر المبارك، شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن وأصبح هداية للناس أجمعين. علمنا ما لم نعلم ووضع لنا أسس العيش الطيب في رعاية الله ورضاه. 

وكانت أولى السور التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم هي سورة العلق (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)

علمنا ديننا أن السعي في العلم هو خير ما يفعله المسلم، ونخصص عدد اليوم إلى كيفية بناء ثقافة تعلم لعام 2025 لتحفيز موظفيك على التعلم المستمر.

الجديد في تعليم المنظّمات

كيف تضع ثقافة تعّلُم تحقق الأثر في 2025

فرق التعلم والتطوير أمام فرصة جديدة لتقديم استراتيجيات تدريب لرفع كفاءة الموظفين وتحقيق أهداف المؤسسة في 2025.

لكن الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها هي أن التدريب وحده لا يكفي. بدون بناء ثقافة تعلم حقيقية داخل المؤسسة؛ ثقافة يشعر فيها الموظفون بالراحة والرغبة في التعلم وتطبيق ما يكتسبونه ستواجه الفرق تحديًا كبيرًا في تحقيق الأثر المطلوب من التدريب.

قد تختلف الخطة العامة التي تتبعها كل مؤسسة لتحقيق أهدافها ولكن هناك عامل مشترك وأساسي في نجاح خطط التدريب ألا وهو بناء ثقافة تعلم يتبناها الموظفون ويطبقونها بشكل مستمر.

يمكن بناء ثقافة تعلم فعّالة تحقق الأثر المطلوب باتباع 4 خطوات:

تبني القادة لثقافة التعلم

ثقافة التعلم تبدأ دائمًا من القادة. فهم يضعون الأساس كونهم قدوة في السعي لاكتساب المعرفة الجديدة، ومواجهة التحديات بروح إيجابية، واعتبار الأخطاء فرصًا للتطور والنمو.

هذا النهج يرسل رسالة واضحة للموظفين بأن المهارات والقدرات يمكن تطويرها، مما يلهم الجميع داخل المؤسسة لاتباع نفس المسار.

التعلم بالقدوة يمكن أن يظهر بطرق مختلفة، مثل: مشاركة مقالات وكتب مع الفريق، حضور مؤتمرات ومشاركة الدروس المستفادة منها، مناقشة القادة لأهداف التعلم الشخصية مع فرقهم  وتشجيع المؤسسة لبرامج الإرشاد والتوجيه.

عندما يشارك القادة رحلتهم التعليمية، بما في ذلك التحديات والدروس التي تعلموها، فإنهم يخلقون بيئة تعزز التحسين المستمر وتجعل التعلم قيمة أساسية ومتوقعة داخل المؤسسة.

مشاركة المعرفة

حفز الموظفين ليكونوا مساهمين نشطين في مشاركة خبراتهم مع زملائهم. هذا يخلق بيئة ديناميكية حيث يستفيد الجميع من خبرات بعضهم.

يمكن تحقيق ذلك من خلال إنشاء قاعدة معرفية داخلية (قد تكون قناة داخل سلاك يشارك فيها الموظفين ما يتعلمونه) تتيح هذه الطريقة توثيق التجارب المهنية وأفضل الممارسات والدروس المستفادة.

يمكن أيضاً تطبيق نظام "الدروس المستفادة" والذي يساعد المؤسسات على الاحتفاظ بالمعرفة المكتسبة من المشاريع والمهام، مما يمنع تكرار الأخطاء ويوفر دعمًا ثمينًا للفرق المستقبلية.

تشجع الموظفين على تقديم عروض تقديمية أو كتابة مقالات عن مجالات خبراتهم وسيلة أخرى لتسليط الضوء على  وجهات نظر الموظفين والمعلومات التي يكتسبوها بإستمرار.  

تقديم شيء في المقابل

المكافآت هي المحرك الأساسي للبشر، ولا يشترط أن تكون مادية. ربما نتحفز لتأدية مهمة ما فقط لنشعر بالإنجاز أو كي ينظر لنا الآخرون بإعجاب ويعتبرونا مصدر إلهام.

الاعتراف بمجهودات الموظفين الذين يشاركون في الأنشطة التعليمية ويظهرون التزامًا بالنمو يشجع الجميع على المشاركة. هذا يرسل رسالة واضحة لباقي الموظفين أن التعلم مرحب به ويتم الاحتفاء به.

يمكنك الإعلان عن الموظفين الذين أكملوا الدورات أو حصلوا على شهادات، سواء في الاجتماعات العامة أو من خلال قنوات الاتصال الداخلية، مما يعكس التزامهم ويشجع الآخرين.

عرض قصص نجاح الموظفين في النشرات الإخبارية أو على الشبكة الداخلية يبرز أثر التعلم ويخلق نماذج يحتذي بها الآخرون.

تقديم مكافآت أو حوافز ملموسة، مثل المكافآت المالية أو الترقيات أو الامتيازات الأخرى، يعكس التزام المؤسسة بتطوير موظفيها.

تشجيع الموظفين على الابتكار

تخيل أن تعمل في بيئة تهمل كل أفكار التحسين، بالطبع ستكون النتيجة التركيز فقط على المهام المنسوبة والوصف الوظيفي.

تشجيع الابتكار والاهتمام بآراء كل موظف يشجع على التعلم المستمر وتحسين الأداء. الحصول على دعم القادة له دور أساسي في تحقيق ذلك.

إحدى الطرق لتحقيق ذلك هي تخصيص وقت وموارد لسباقات الابتكار. خلال هذه الفترات، يمكن للموظفين التعاون وتجربة أساليب جديدة في بيئة منظمة.

التقييم والتحليل

لابد من تتبع أثر المبادرات التعليمية لضمان فعاليتها، ومواءمتها مع أهداف المؤسسة، وتحقيق التحسين المستمر.

قم بإجراء استطلاعات لجمع التعليقات حول المبادرات التعليمية وفهم وجهات نظر الموظفين. حدد المجالات التي يمكن تحسينها لتلبية احتياجات الموظفين بشكل أفضل.

هذه التعليقات لا تقدر بثمن في تحسين المحتوى وطرق التوصيل وتجربة التعلم بشكل عام.

راقب تأثير التعلم على أداء الموظفين ونتائج العمل من خلال تتبع مقاييس مثل تحسين الإنتاجية، تقليل الأخطاء، زيادة المبيعات، أو تحسين رضا العملاء.

ربط المبادرات التعليمية بالنتائج الملموسة يظهر العائد على الاستثمار ويؤكد على أهمية الاستثمار في تطوير الموظفين.


سؤال الأسبوع

ما الممارسات التي يجب التخلي عنها لتعزيز ثقافة التعلم داخل المنظّمات؟


أهم المستجدات

السبب الرئيسي لفشل تدريب الموظفين على الذكاء الاصطناعي

في استطلاع رأي شمل 1200 موظف، قال نصف المشاركين أن الذكاء الاصطناعي يتطور بوتيرة أسرع من قدرة شركاتهم على تدريبهم.

أكثر من نصف المشاركين أشاروا إلى وجود "نقص واضح في الإرشادات" حول كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

فيما قال 63% من المشاركين إن برامج التدريب الحالية "تحتاج إلى تحسين كبير"، وكانت الفئة الأقل رضا عن التدريب هي جيل زد.

أشار التقرير إلى أن جزءًا من تحسين هذه البرامج قد يشمل تسريع وتيرة تقديم التدريب.


ترشيحات الاسبوع 

💡نرشح لك اليوم هذا الكتاب لمساعدتك على تقليل المشتتات عالم أصبح فيه التركيز عملة نادرة.كاء الاصطناعي أداة تدعم فريقك فعليًا أم مجرد تقنية إضافية بلا فائدة حقيقية؟ 

هذه التدوينة ستساعدك على تقييم مدى تأثير الذكاء الاصطناعي داخل مؤسستك، ومعرفة ما إذا كان يعزز إنتاجية فريقك بالفعل أم أنه مجرد اتجاه تقني لا يحقق الفارق المطلوب.