3 خطوات لتسريع عملية تهيئة الموظفين الجدد

في العدد
- 3 خطوات لتسريع عملية تهيئة الموظفين الجدد
- ما هو تقلص العمر الافتراضي للمهارات وكيف تتعامل معه المؤسسات
- ترشيحات الأسبوع
الجديد في تعليم المنظّمات
3 خطوات لتسريع عملية تهيئة الموظفين الجدد
تخيل أنك تبدأ وظيفة جديدة. أنت متحمس، لكن هناك الكثير من التفاصيل التي تحتاج إلى استيعابها—طريقة العمل، الثقافة الداخلية، الأدوات المستخدمة، وحتى الأسماء التي عليك تذكرها.
في بعض الشركات، تُترك لتكتشف كل شيء بنفسك، فتشعر بالارتباك وربما تفكر: "هل هذا المكان مناسب لي فعلًا؟". لكن في شركات أخرى، تجد نفسك داخل نظام مدروس يساعدك خطوة بخطوة، يجعلك تفهم دورك بسرعة، ويمنحك الأدوات التي تحتاجها لتنجح. أي التجربتين تفضل؟
نشاركك اليوم أفضل الممارسات لتهيئة الموظفين الجدد بطريقة عملية، بحيث يشعرون بالاندماج من اليوم الأول،
1. وضع برنامج تدريبي مخصص لتهيئة الموظفين الجدد
تهيئة الموظفين الجدد ليست مجرد إجراء إداري، بل استثمار استراتيجي يعزز اندماجهم وإنتاجيتهم. تشير الإحصاءات إلى أن 31% من الموظفين الجدد يغادرون وظائفهم خلال الأشهر الستة الأولى بسبب ضعف التهيئة.
لذلك، يجب تصميم برامج تدريبية مخصصة لكل وظيفة، تراعي مستوى الخبرة والمهارات المطلوبة، بدلاً من تطبيق تدريب موحّد على الجميع.
كما أن الاعتماد على أساليب تعلم حديثة، مثل البرامج التفاعلية والدورات الرقمية، يوفر للموظف فرصة الرجوع للمعلومات عند الحاجة دون الشعور بالإحراج من طرح الأسئلة المتكررة.
الأسلوب الصحيح لتدريب الموظفين الجدد
تقديم المعلومات على مراحلبدلاً من إغراق الموظف الجديد بكمٍّ هائل من المعلومات دفعة واحدة، يجب توزيع التدريب على مراحل زمنية متدرجة. يساعد ذلك على تعزيز الفهم والاستيعاب، مع توفير مصادر مرجعية رقمية أو ورقية يمكن للموظف الرجوع إليها عند الحاجة.
تخصيص التدريب وفق احتياجات كل موظف
يجب أن يكون التدريب مصممًا وفقًا لدور كل موظف جديد، مع مراعاة مستوى خبرته والمهارات المطلوبة لوظيفته. يُفضل إنشاء مسارات تدريبية مخصصة بدلاً من تطبيق برنامج موحّد على الجميع، مما يجعل العملية أكثر كفاءة وتأثيرًا.
التركيز على التطبيق العملي
التدريب الفعّال لا يعتمد فقط على الشروحات النظرية، بل يتضمن أنشطة عملية مثل المحاكاة، دراسات الحالة، والتدريب أثناء العمل. هذا النهج يساعد الموظف على استيعاب المهام بشكل أسرع ويقلل من الفجوة بين التعلم والتطبيق.
المتابعة والتعزيز المستمريجب أن يُنظر إلى التدريب كعملية مستمرة وليس مجرد مرحلة قصيرة في بداية التوظيف. توفير جلسات مراجعة دورية، إرشاد فردي، وموارد تعليمية متاحة دائمًا يساعد الموظف على التطور المستمر وتحسين أدائه بمرور الوقت.
إشراك الموظفين في تحسين التدريب
يجب أخذ آراء الموظفين الجدد حول تجربة التدريب الخاصة بهم من خلال استطلاعات دورية ومناقشات مفتوحة. يساعد ذلك على تحديد نقاط القوة والضعف في البرنامج التدريبي وإجراء تحسينات مستمرة لضمان توافقه مع احتياجات الموظفين.
تعزيز دور الإدارة في التدريب
يكون التدريب أكثر فاعلية عندما يشارك المديرون والمشرفون فيه بشكل نشط، من خلال تقديم التوجيه والدعم المستمر. وجود إدارة داعمة يُشعر الموظف بأهمية التدريب ويزيد من فرص تطبيقه على أرض الواقع.
تحقيق توازن بين الامتثال والتطوير المهني
بينما يُعد تدريب الامتثال على سياسات الشركة ولوائحها أمرًا ضروريًا، يجب ألا يكون هو المحور الأساسي للتدريب. يجب أن يشمل البرنامج أيضًا تطوير المهارات العملية والمهنية التي تساعد الموظف على النجاح في دوره الوظيفي والتقدم داخل المؤسسة.
2. الالتزام بخطة الثلاثة أشهر الأولى
تمتد فترة التهيئة إلى ثلاثة أشهر على الأقل لضمان اندماج الموظف الجديد بشكل سلس. ويتم تقسيمها كالتالي:
ما قبل الالتحاق
تشكل هذه المرحلة الانطباع الأول عن الشركة، حيث تساعد الموظف الجديد على الشعور بالترحيب والاستعداد قبل حتى أن تطأ قدمه المكتب. التهيئة الفعالة تبدأ قبل اليوم الأول، مما يساهم في تخفيف التوتر وتمكين الموظف من الانطلاق بثقة.
أول 30 يوم
تعتبر هذه المرحلة مرحلة الاندماج وبناء الأساس. فيُعدّ الشهر الأول فترة حاسمة لتعريف الموظف بثقافة الشركة، وتزويده بالمعرفة والأدوات التي يحتاجها ليصبح عضوًا منتجًا في الفريق.
أول 90 يوم
تركز هذه المرحلة على التعلم والتطوير فبعد التأسيس في الشهر الأول، تأتي مرحلة التعمق في المهام وتطوير الأداء من خلال التعلم المستمر والتوجيه المباشر.
3. التحسين المستمر
تعتبر التغذية الراجعة من الموظفين الجدد عنصرًا أساسيًا لتحسين برامج التهيئة. غياب المتابعة والدعم المستمر يجعل التدريب أقل فاعلية، حيث قد لا يجد الموظفون فرصة كافية لتطبيق ما تعلموه.
كما أن مشاركة المديرين في عملية التطوير، بدلًا من ترك التدريب محصورًا في قسم الموارد البشرية، يرفع من كفاءة البرنامج.
تجنُب الأخطاء الشائعة مثل إغراق الموظف بالمعلومات دفعة واحدة أو التركيز على تدريب الامتثال فقط، يعزز من فاعلية التهيئة ويساعد في بناء بيئة عمل داعمة ومستدامة.
قمنا بوضع دليل يساهم في زيادة إنتاجية الموظفين الجدد بنسبة 70% ويزيد من نسبة الاحتفاظ بمقدار 82%
يمكنك تحميله من هنا
سؤال الأسبوع
في رأيك ما هي المهارات التي ستختفي بسرعة خلال 2025؟
أهم المستجدات
ما هو تقلص العمر الافتراضي للمهارات وكيف تتعامل معه المؤسسات
تخيل أنك تدير فريقًا من المحترفين في شركتك، وفجأة تدرك أن 40٪ منهم سيحتاجون إلى إعادة تأهيل خلال السنوات الثلاث القادمة بسبب الذكاء الاصطناعي والأتمتة. هذا ليس مجرد توقع عابر، بل نتيجة استطلاع أجرته IBM مع التنفيذيين حول العالم.
ولو وضعنا هذا الرقم في سياق أوسع، فبحسب البنك الدولي، نحن نتحدث عن 1.4 مليار شخص من إجمالي القوى العاملة العالمية التي تقدر بـ 3.4 مليار!
منذ أربعين عامًا، كان العمر الإفتراضي لأي مهارة 10 سنوات. اليوم؟ هذا الرقم تقلص إلى أربع سنوات، ومع تسارع التحولات الرقمية، قد نجد أنفسنا بحاجة إلى تحديث مهاراتنا كل عامين فقط.
لكن رغم كل هذا التقدم، لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل كل شيء. صحيح، يمكنه تحليل البيانات واتخاذ بعض القرارات، لكنه لا يستطيع أن يكون قائدًا ملهمًا، أو أن يفكر بشكل نقدي، أو أن يكون لديه حدس بشري.
لا يزال العالم بحاجة إلى الأشخاص الفضوليين، القادرين على العمل الجماعي، الذين يمتلكون ذكاءً عاطفيًا واجتماعيًا عاليًا. هذه المهارات تزداد ندرة، ما يجعل العثور على قادة مميزين تحديًا حقيقيًا.
ومع الوقت، ستصبح بعض المهارات أكثر أهمية من غيرها. التفكير النقدي، الذكاء العاطفي، والتخطيط الاستراتيجي ستكون من الأساسيات، بينما المهام المتكررة وتحليل البيانات وحتى بعض جوانب إنشاء المحتوى ستقع تحت سيطرة الأتمتة.
إذن، كيف يمكن للشركات أن تواكب هذا التغيير؟
الأمر ليس بسيطًا مثل استبدال وظيفة بأخرى، بل يتطلب إعادة هيكلة كاملة للوظائف. تخيل أن كل وظيفة عبارة عن مزيج من المهام، بعضها يمكن أتمتته بسهولة، وبعضها الآخر يعتمد بالكامل على المهارات البشرية. هذا ما يُعرف بنموذج حرف T—المهارات الأساسية والمستمرة تمتد أفقيًا، بينما المهارات القابلة للاندثار تقف عموديًا، تتغير وتتبدل مع الوقت.
لكن هنا المشكلة: الكثير من المؤسسات لا تزال عالقة في طرق التفكير القديمة، فتتعامل مع الوظائف على أنها كيانات ثابتة بدلاً من كونها مجموعات من المهام والمهارات.
النتيجة؟ تقدير خاطئ لما هو مطلوب حقًا لإنجاز العمل بفعالية.
ترشيحات الاسبوع
💡هل الذكاء الاصطناعي أداة تدعم فريقك فعليًا أم مجرد تقنية إضافية بلا فائدة حقيقية؟
هذه التدوينة ستساعدك على تقييم مدى تأثير الذكاء الاصطناعي داخل مؤسستك، ومعرفة ما إذا كان يعزز إنتاجية فريقك بالفعل أم أنه مجرد اتجاه تقني لا يحقق الفارق المطلوب.
💡تشعر وكأن عقلك ممتلئ حتى حافته، تتزاحم فيه الأفكار والمهام التي لا تنتهي. بين ضغط العمل ومتطلبات الحياة الشخصية، يصبح من الصعب التركيز أو حتى التقاط أنفاسك.
هذا المقال يقدم لك دليلاً عمليًا يساعدك على ترتيب أفكارك، تخفيف الضغط الذهني، واستعادة صفائك الذهني.