الجديد في اتجاهات التعلم والتطوير في 2025

الجديد في اتجاهات التعلم والتطوير في 2025

في العدد

  • الجديد في اتجاهات التعلم والتطوير في 2025
  • العمل الهجين يغير استراتيجيات تطوير الموظفين
  • ترشيحات الأسبوع

الجديد في تعليم المنظّمات

الجديد في اتجاهات التعلم والتطوير في 2025

 

المهارات الناعمة أصبحت "مهارات القوة"

بعد أن أصبحت التكنولوجيا قادرة على استبدال العديد من المهارات التقنية بسرعة، ظهرت قوة المهارات الناعمة كعامل حاسم يصنع الفارق. فلم تعد "مهارات إضافية"، بل أصبحت "مهارات القوة" تعزز من فرص الحياة المهنية. 

وفقًا لدراسة أجرتها Deloitte، ستعتمد غالبية الوظائف - حوالي الثلثين - بحلول عام 2030 على هذه المهارات، مما يجعلها أكثر أهمية من أي وقت مضى في مجالات التدريب والتطوير.

الاهتمام بالمهارات الشخصية داخل فرق العمل في تزايد مستمر وهذا ما كشفه استطلاع عالمي أجرته منصة Voxy وشمل أكثر من 350 متخصصًا في مجال التعلم والتطوير. 

حيث أدركوا أن مهارات مثل التفكير النقدي، والتعاطف، والتواصل الفعال لم تعد خيارًا، بل أصبحت ضرورية لتحقيق أفضل استفادة من الذكاء الاصطناعي. هذه المهارات تساعد الفرق على التعاون بشكل أكثر كفاءة، والتعامل مع المشكلات المعقدة، والموازنة بين الأتمتة واللمسة الإنسانية التي لا يمكن استبدالها.

التحول نحو العمل القائم على المهارات

بدلاً من التركيز التقليدي على المؤهلات الأكاديمية أو المسميات الوظيفية الثابتة أصبحت المؤسسات الكبرى تختار الموظفين بناء على مهاراتهم. 

ليس هذا فقط بل بدأوا بتطبيق ممارسات تركز على تطوير المهارات التي يحتاجها السوق المتغير بسرعة.

تشير دراسات Deloitte إلى أن 90% من المديرين التنفيذيين يعتمدون اليوم ممارسات قائمة على المهارات، مما يغيّر طريقة  التوظيف والتدريب وتطوير فرق العمل.

سيحتاج مختصين التعلم والتطوير إلى تغيير منهجية برامج التدريب والتوجه نحو الاستثمار في أدوات تساعد على تحديد المهارات الأساسية، وتصميم برامج تدريبية تتماشى مع احتياجات السوق. 

زيادة ميزانيات التدريب

في استطلاع رأي أجرته Voxy مع خبراء تطوير الأفراد في كبرى المؤسسات حول العالم وجد أن  48% من محترفي التعلم والتطوير يتوقعون زيادة في ميزانياتهم لعام 2025.

وهي قفزة كبيرة مقارنة بـ33% في العام الماضي. 

هذا النمو يشكل فرصة ذهبية للمتخصصين في هذا المجال للتفكير بشكل استراتيجي حول كيفية تخصيص الموارد لتحقيق الأثر المطلوب والاستعداد لمواجهة تحديات المستقبل.

تطوير القادة له الأولوية

الاستثمار في تطوير القادة الفاعلين سيكون عاملًا أساسيًا لتحقيق النجاح المؤسسي.

وعلى الرغم من الاستثمارات الضخمة عالميًا، التي تقدر بحوالي 60 مليار دولار سنويًا في برامج تطوير القيادة، إلا أن النتائج الملموسة لا تزال محدودة. فقط 10% من هذه البرامج تحقق تأثيرات قابلة للقياس، وهذا دليل على وجود مشكلة في طرق التدريب المعتادة.

غالبًا ما ينقص هذه البرامج التخصيص والمرونة اللازمة لتلبية احتياجات المؤسسات والأفراد. 

يجب أن تركز هذه البرامج على المهارات العملية والتحديات الواقعية التي تواجهها المؤسسات بدلا من تقديم حلول وممارسات عامة لا تقدم أي حلول عملية. 

تغير مفهوم الاندماج الوظيفي

اندماج الموظفين أولوية للمؤسسات، لكن 2025 تعيد تعريف هذا المشهد. فالأمر لا يتعلق فقط بضمان رضا الموظفين أو إتمام المهام، 

بل ينشأ الاندماج الحقيقي عندما يشعر الموظفون باتصال عاطفي مع أهداف المؤسسة ويجدون هدفًا فيما يقومون به.

تشير دراسات حديثة إلى أن الموظفين الذين يرون أن عملهم ذو معنى يشعرون بزيادة في الرضا بنسبة 37%، حتى في بيئات العمل المليئة بالضغوط أو مع وجود أعباء عمل كبيرة. 

هذا يؤكد أن تأثير العمل الهادف يتجاوز حدود الرفاهية الفردية، حيث ينعكس مباشرة على الإنتاجية ومرونة فرق العمل.

لم يعد جعل العمل الهادف أولوية داخل المؤسسات مجرد استراتيجية للاحتفاظ بالمواهب، بل هو عنصر أساسي لتحقيق أداء مؤسسي مستدام على المدى الطويل.

هنا يظهر دور محترفي التعلم والتطوير، فلم يعد دورهم مقتصر على تنمية المهارات التقنية والشخصية. يتطلب الأمر تصميم برامج تعزز التوافق بين أهداف الموظفين الشخصية والأهداف الاستراتيجية للمؤسسة.

فعندما يرى الموظفون مسارًا للنمو يدمج تطورهم الفردي مع نجاح المؤسسة، يشعرون بالتقدير والتحفيز، هنا فقط يتحقق اندماج وظيفي طبيعي ومستدام.


سؤال الأسبوع

كيف يمكن للمؤسسات تحقيق توازن بين توظيف الذكاء الاصطناعي والاستثمار في تطوير قدرات فريق العمل؟


أهم المستجدات

العمل الهجين يغير استراتيجيات تطوير الموظفين

وفقًا لبحث أجرته Gallup، يفضل أكثر من نصف الموظفين في الولايات المتحدة، القادرين على العمل عن بُعد، نماذج العمل الهجين. 

العمل الهجين له مزايا عدة لكنه يأتي أيضًا مع تحديات يحتاج فريق التعلم والتطوير إلى التعامل معها.

 من بين المزايا التي أبلغ عنها الموظفون:

  • تحسين التوازن بين العمل والحياة بنسبة 76%.
  • استغلال الوقت بشكل أكثر كفاءة بنسبة 64%.
  • تقليل معدلات الاحتراق الوظيفي بنسبة 61%.
  • حرية أكبر في اختيار وقت ومكان العمل بنسبة 57%.
  • زيادة الإنتاجية بنسبة 52%.

لكن، لا يخلو الأمر من صعوبات، حيث يعاني:

  • 31% من الموظفين من صعوبة الوصول إلى الموارد اللازمة للعمل.
  • 28% يشعرون بضعف ارتباطهم بثقافة المؤسسة.
  • 24% يواجهون تحديات في التعاون مع فرق العمل.

وهنا يأتي دور أخصائي التعلم والتطوير في توفير:

تدريب المديرين: تزويدهم بالمهارات اللازمة للقيادة الفعالة في بيئات العمل الهجين.

التعلم الجماعي: تقليل الشعور بالعزلة من خلال التعليم الاجتماعي.

برامج مخصصة للعمل الهجين: تحسين التواصل وزيادة الشمولية بين الفرق.


ترشيحات الاسبوع 

💡كيف تكون قائد ناجح؟ كيف تحقق أهداف المؤسسة وأهدافك الشخصية؟  وما هو نمطك في القيادة؟ كل هذه الأسئلة يجيب عليها هذه الحلقة الرائعة من بودكاست بوصلة

💡بين ضغوط العمل ومسؤوليات الحياة اليومية، قد تشعر بالإرهاق والتوتر. نظم يومك باستخدام تطبيق Microsoft To Do، حيث يمكنك ترتيب مهامك حسب الأولوية و ضبط التذكيرات لضمان إنجازها بكفاءة وهدوء.