لماذا تتراجع المنظّمات عن توظيف حديثي التخرج؟

لماذا تتراجع المنظّمات عن توظيف حديثي التخرج؟

في العدد

  • لماذا تتراجع المنظّمات عن توظيف حديثي التخرج؟
  • الموظفون يتخلون عن استخدام الذكاء الاصطناعي
  • ترشيحات الأسبوع

الجديد في تعليم المنظّمات

لماذا لن توظف الشركات حديثي التخرج بعد الآن؟

 أظهر استطلاع أجرته مؤسسة General Assembly أن أكثر من ربع المدراء التنفيذيين 27% يفضلون عدم توظيف حديثي التخرج. 

لكن لماذا؟

الفجوة الكبرى: المهارات الناعمة

أشارت النتائج إلى أن المهارات الناعمة تمثل النقص الأكبر لدى حديثي التخرج. فقد أقرّ ما يقرب من نصف التنفيذيين 49% وأكثر من ثلث الموظفين 37% أن حديثي التخرج يفتقرون إلى مهارات أساسية مثل التواصل، التعاون، والقدرة على التكيف

وهي مهارات لا غنى عنها للنجاح في بيئة العمل. إضافة إلى ذلك، شعر العديد من المديرين والموظفين أن الوافدين الجدد يفتقرون إلى العقلية والسلوك المناسبين لدورهم، مما يعمّق الفجوة في المهارات.

المثير للاهتمام أن حتى جيل زِد، المعروف بتطلعاته العالية، أقرّ بوجود هذه الفجوة أيضاً؛ حيث أشار 40% من المشاركين من الجيل نفسه إلى أن نقص المهارات الناعمة يُعد من أبرز التحديات التي تواجههم عند التقديم للوظائف.

من المسؤول؟

كشف الاستطلاع عن سبب آخر يعزز هذا النقص: غياب الموارد التدريبية في العديد من المنظّمات. فقد ذكر ثلث المديرين التنفيذيين وأكثر من ربع الموظفين أن المنظّمات لا تقدم تدريباً كافياً للموظفين الجدد. 

والأسوأ من ذلك، أن 58% من أولئك الذين يعتقدون أن حديثي التخرج غير مستعدين لسوق العمل قالوا إن شركاتهم لا توفر برامج تدريبية كافية.

التدريب: مورد غير مستغل بالكامل

حتى عند توفير ميزانيات للتدريب، فإنها غالباً لا تُستخدم بشكل فعّال. فقد أشار أكثر من 40% من التنفيذيين إلى أن المنظّمات لا تقدم ميزانيات للتعلم. وعندما تكون متاحة، أفاد 57% فقط من التنفيذيين أن الموظفين يستفيدون منها بشكل متكرر.

ما الحل؟

لسد هذه الفجوة، تحتاج الشركات إلى إعادة التفكير في استراتيجيات التدريب والتطوير المهني، مع التركيز على بناء مهارات ناعمة جنباً إلى جنب مع المهارات التقنية. 

شاركنا في العدد السابق 7 استراتيجيات لبناء ثقافة تعلم تحتفظ بجيل زِد وتحفزهم على التعلم المستمر. 


سؤال الأسبوع

هل تقع مسؤولية تطوير وتأهيل جيل زِد لسوق العمل بالكامل على عاتق جهات العمل؟ أم أن هناك أدواراً مجتمعية ينبغي المساهمة بها لتحقيق هذا الهدف؟


أهم المستجدات

الموظفون يتخلون عن استخدام الذكاء الاصطناعي

وفقًا لتقرير مؤشر القوى العاملة الصادر عن Slack فإن تبني الذكاء الاصطناعي بين العاملين بالوظائف المكتبية حول العالم يشهد تباطؤًا ملحوظًا، خاصة في الولايات المتحدة، حيث يشعر الموظفون بالارتباك وعدم الارتياح تجاه استخدام هذه التقنية في العمل.

ما السبب؟

في الأشهر الثلاثة الماضية، ارتفعت معدلات تبني الذكاء الاصطناعي بين العمال الأميركيين من 32% إلى 33% فقط، مما يمثل تباطؤًا كبيرًا مقارنة بزيادة 8 نقاط مئوية في العام الماضي.

هذا التباطؤ يعكس حالة من عدم اليقين والخوف من استخدام الذكاء الاصطناعي في مكان العمل.

"تم تحميل الموظفين عبء كبير لمعرفة كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بمفردهم."

كريستينا جانزر، نائبة الرئيس للأبحاث والتحليلات في Slack

ووجد التقرير أن الكثير من العمال يشعرون بالارتباك حول كيفية ومتى يمكنهم استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مهني واجتماعي.


بل إن حوالي نصف العمال الأميركيين يشعرون بعدم الراحة من الاعتراف باستخدام الذكاء الاصطناعي أمام مدرائهم خوفًا من أن يُنظر إليهم على أنهم غير أكفاء، كسالى، أو يلجأون للغش.

توقعات متباينة بين القادة والموظفين


القادة يتوقعون أن الموظفين سيستخدمون هذا الوقت الإضافي في الابتكار، تحسين مهاراتهم المهنية، وإنجاز المشاريع الحالية بجودة أعلى أو بشكل أسرع.


بينما رؤية الموظفون مختلفة؛ فهم يتوقعون أن هذا الوقت سيتم توجيهه نحو أشياء عملية أكثر، مثل القيام بالمهام الإدارية، إكمال المشاريع الموجودة بالفعل، وبناء مهاراتهم الشخصية ولكن بطريقة أقل تركيزًا على الابتكار.


هذا يعني أن القادة لديهم رؤية طموحة لاستثمار الوقت الإضافي في أعمال استراتيجية ومبدعة، بينما الموظفون يميلون إلى التركيز على مهام يومية وأعمال أساسية أقل طموحًا.


هذا الاختلاف في التوقعات قد يؤدي إلى فجوة في الفهم بين الطرفين حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال في بيئة العمل.

الحاجة إلى تطوير المهارات بالذكاء الاصطناعي

على الرغم من حالة عدم اليقين، يبدي الموظفون رغبة قوية في تعلم مهارات الذكاء الاصطناعي، حيث أوضح 76% منهم عن شعورهم بضرورة تعلم طرق استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل عاجل.

ومع ذلك، فإن 61% من الموظفين قضوا أقل من خمس ساعات في تعلم الذكاء الاصطناعي، و30% لم يتلقوا أي تدريب على الإطلاق، سواء من خلال التعليم الذاتي أو التجربة العملية.


ترشيحات الاسبوع 

💡جميعنا نواجه تحدي في تقبل ثقافات وخلفيات مختلفة داخل بيئة العمل. يشرح هذا المقال من هارفرد بيزنس ريفيو الأسس التي يجب اتباعها لتجنب التحيز وتفهم الآخرين. 

💡هل تعتقد أنك تقدم أداءً مميزاً في وظيفتك؟نرشح لك اليوم  كتاب Rework. يوضح هذا الكتاب كيف يكون العمل لساعات طويلة وخلال العطلات أمر سلبي ولا يعكس مدى اجتهادك أو تأديتك لعملك بشكل مثالي.

 بالإضافة إلى خطوات عملية ومدروسة لتأدية عملك بشكل أفضل.