أسلوب تعلم يضاعف العائد من الاستثمار في التدريب
في العدد
- أسلوب تعلم يضاعف العائد من الاستثمار في التدريب
- مخاطر الذكاء الاصطناعي في مجال التعلم والتطوير
- ترشيحات الأسبوع
الجديد في تعليم المنظّمات
أسلوب تعلم يضاعف العائد من الاستثمار في التدريب
كم مرة حضرت برنامج تدريبيًا مليئًا بالمعلومات المفيدة، لكنك بعد أيام قليلة لم تتذكر سوى العناوين الكبرى؟
لا تقلق، لست وحدك. الأبحاث تشير إلى أن المتعلمين ينسون نحو 75٪ من المعلومات الجديدة خلال ستة أيام إذا لم يطبّقوها فورًا مما يسبب هدراً في الوقت والجهد والموارد.
لكن هناك طريقة مختلفة تمامًا لتجاوز هذه المشكلة: التعلّم اللحظي.
إنه ليس تدريبًا تقليديًا، بل هو المعلومة التي تصل إليك في اللحظة التي تحتاجها بالضبط، بطريقة سريعة ومباشرة تساعدك على التطبيق الفوري.
من المستفيد من هذا النوع من التعلم؟
في الحقيقة، المؤسسات كلها يمكن أن تستفيد منه.
سواء كانت شركة ناشئة أو مؤسسة كبيرة تحتاج إلى تطوير دائم لموظفيها.
فهو يناسب قطاعات مثل التقنية، والتجزئة، والرعاية الصحية، والتصنيع، وغيرها.
كما يمكن تطبيقه في وظائف متعددة من المبيعات إلى الموارد البشرية وخدمة العملاء.
4 أساليب لتصميم تدريبات تتبع أسلوب التعلم اللحظي
البطاقات التعليمية
وسيلة بسيطة وسريعة لمراجعة المفاهيم الأساسية أو الخطوات المهمة قبل تنفيذ المهام. تمكّن الموظف من استرجاع المعرفة فورًا، وتساعده على أداء عمله بثقة.
الفيديوهات القصيرة
مشاهدة مقطع فيديو مدته دقيقتان قد تكون كافية لتوضيح مهمة كاملة. يتيح هذا الأسلوب تعلّمًا بصريًا مباشرًا يسهل تطبيقه فورًا بعد المشاهدة.
التقييمات المصغّرة
اختبارات قصيرة تقيس مدى فهم المتعلم للمعلومة، وتثبّت المعرفة في ذهنه. كما تساعد المؤسسة على معرفة مدى فاعلية التدريب.
قواعد بيانات المنتجات
تمكّن الموظفون من الوصول الفوري إلى المعلومات الدقيقة عن المنتجات والخدمات. فتقل الأخطاء، فيزداد رضا العملاء، ويتحسن الأداء العام.
7 استراتيجيات لتفعيل تدريبات التعلّم اللحظي
- شجّع ثقافة التعلّم النشط من خلال النقاشات والتفاعل بين المتعلمين وزملائهم.
- اعتمد التعلّم عبر الأجهزة المحمولة ليتمكن الموظفون من التعلم أثناء التنقل، أو في أوقات الانتظار.
- قسّم المحتوى إلى وحدات قصيرة لا تتجاوز عشر دقائق لكل درس.
- استثمر خبرات موظفيك، فكل خبير داخل المؤسسة يمكن أن يشارك معارفه في دروس قصيرة.
- أنشئ قاعدة معرفية داخلية تحتوي على إجراءات العمل والمحتوى التدريبي يسهل الرجوع إليها في أي وقت.
- أضف عناصر التحفيز مثل النقاط والشارات ولوحات المتصدرين لجعل التعلم تجربة ممتعة ومشوقة.
- استخدم نظام تجربة تعلم يتيح الوصول إلى الموارد في أي وقت، ومن أي مكان.
كيف تقيس نجاح تدريبات التعلّم اللحظي؟
- راقب مدى احتفاظ المتعلمين بالمعلومات بعد التدريب.
- قِس الوقت المستغرق في إنجاز المهام قبل وبعد التدريب.
- لاحظ مستوى الثقة لدى الموظفين أثناء التطبيق العملي.
- اطلب دائمًا آراء المشاركين لتحسين التجربة بشكل متواصل.
التعلّم الفعّال لا يعني حضور ساعات طويلة من التدريب، بل يعني الوصول إلى المعلومة الصحيحة في اللحظة المناسبة، وتحويل التعلم إلى جزء طبيعي من يوم العمل.
سؤال الأسبوع
هل سيكون للتدريبات الجاهزة دور في رفع كفاءة الموظفين أم التخصيص هو الحل الوحيد؟
أهم المستجدات
مخاطر الذكاء الاصطناعي في مجال التعلم والتطوير
من منا لا يتحمس لفكرة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يجعل حياتنا أسهل؟
أن يختصر الوقت، ويقلل المهام الروتينية، ويمنحنا فرصة للتركيز على ما يهم حقًا، تطوير الإنسان داخل المؤسسة.
مع الأسف وراء هذه الصورة اللامعة، تكمن مخاطر حقيقية لا يلاحظها كثيرون.
الذكاء الاصطناعي يُسرّع التغيير... لكنه لا يُصلح الجذور
صحيح أن الذكاء الاصطناعي يختصر الطريق، لكنه لا يعالج المشاكل الحقيقية في بيئات التعلم.
بل أحيانًا، يُخفيها تمامًا.
أثناء وضع خطة التدريب، نمر بمرحلة تُعرف بـ"الاحتكاك البنّاء" تلك اللحظات التي تجبرنا على التوقف والتفكير بعمق.
هل هذه هي المشكلة الحقيقية؟ هل هذا هو الحل الأفضل؟
هذا الاحتكاك ينتج عنه التفكير النقدي، وهو ما يضمن أن نصمم تدريبًا يغيّر السلوك فعلاً.
لكن عندما يزيل الذكاء الاصطناعي فسحة التفكير هذه، ويقدّم حلولًا جاهزة وسريعة، قد نُبهر بالشكل النهائي، بينما نكون في الحقيقة نحلّ المشكلة الخطأ.
السلوك هو البوصلة
في نهاية المطاف، التدريب ليس مجرد نَقْل للمعرفة. إنما يتعلق بتغيير السلوك، بتصحيح العادات التي تعيق الأداء، وبناء أخرى تدعم أهداف المؤسسة.
ومع ذلك، كثير من المنظمات لا تعرف كيف يتصرف موظفوها ولماذا.
تقييمات الأداء قد تتأثر بالعلاقات الداخلية، والاستبيانات كثيرًا ما تبسط الواقع المعقد، أما التقييم الذاتي، فيعتمد غالبًا على الثقة لا على الكفاءة.
كل هذه الأدوات مفيدة، لكنها لا تكشف الصورة كاملة.
وحين نعتمد عليها كحقائق مطلقة، نبني قراراتنا على افتراضات غير دقيقة.
عندما يدخل الذكاء الاصطناعي إلى المشهد يبدأ بتكبير هذه المشكلات عِوضا عن حلها.
فالذكاء الاصطناعي يتعلم من بياناتنا نحن، من الماضي بكل ما فيه من أخطاء وتحيزات.
وحين نبني عليه دون مراجعة، سنحصل على نتائج ذكية في ظاهرها، لكنها مبنية على أساس هش.
قد ننتج محتوى أكثر وأسرع، نعم، لكن السؤال الأهم يظل قائمًا:
هل نحلّ المشكلة الصحيحة؟
إذاً كيف تستفيد من الذكاء الاصطناعي، دون أن تقع في فخه؟
يجب أن تبني فهمًا حقيقيًا للسلوك البشري داخل المؤسسة.
قبل أي أداة أو خوارزمية، تحتاج أن تعرف:
ما الذي يفعله موظفونا فعلًا؟ ما الذي يحفزهم؟ وما الذي يجب تغييره؟
ولن تحصل على هذه الإجابات من مصدر واحد. بل من مزيج متوازن بين الأرقام والملاحظة، بين التحليل والمحادثة:
مقابلات منظمة تكشف التجارب اليومية.
- مجموعات نقاش تعكس آراء مختلفة.
- تحليلات سلوكية تراقب ما يحدث فعليًا لا ما يُقال.
- ملاحظات ميدانية تُظهر لنا الواقع كما هو.
نعم، هذه الأساليب تحتاج وقتًا وميزانية، لكنها تمنحك شيئًا لا يُقدّر بثمن: وضوح الرؤية.
حتى مع أفضل البيانات، يبقى القرار في نهاية الأمر قرارًا بشريًا. حين يأتي طلب لتدريب جديد، على فريق التطوير أن يسأل أولًا:
هل نحتاج تدريبًا؟ أم أن المشكلة في النظام أو الثقافة أو القيادة؟
هذه الأسئلة لا يستطيع الذكاء الاصطناعي طرحها؛ لأنها تحتاج إلى فهم وسياق وخبرة بشرية.
الذكاء الاصطناعي ليس الخطر، بل سوء استخدامه.
ترشيحات الإسبوع
👨💻 هل تقضي وقتًا طويلًا في تنظيم جداول جوجل والبحث عن المعادلات المناسبة لضمان دقة النتائج؟
الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يوفّر عليك هذا الجهد تمامًا. اقرأ هذا المقال لتكتشف كيف يمكنك أتمتة تنظيم جداول جوجل.
💡إنتاجية الموظفبن تتراجع ومستويات السعادة الوظيفية في انخفاض؟ هذا المقال يكشف لك السبب الرئيسي والحلول المناسبة لاستعادة الحماس والشغف داخل بيئة العمل.