5 خطوات لتجنّب ثبات أداء الموظفين

في العدد
- كيف تحوّل التدريب من إجراء روتيني إلى قوة إنتاجية حقيقية؟
- شراكة بين وول مارت و Open AI تُغّير أسلوب تدريب الموظفين للأبد
- ترشيحات الأسبوع
الجديد في تعليم المنظّمات
كيف تحوّل التدريب من إجراء روتيني إلى قوة إنتاجية حقيقية؟
تستثمر الوقت والمال في تدريب الموظفين، وتأمل أن نرى عائدًا من هذا الاستثمار في شكل إنتاجية أعلى وابتكار أفضل.
لكن كم مرة تساءلت: هل هذا التدريب يحدث فرقًا حقًا؟
استنادًا إلى رؤى من خبراء الموارد البشرية، هناك قائمة تحقق تساعدك على تحويل برامجك التدريبية من مجرد نشاط روتيني إلى محرك حقيقي للنمو.
قائمة التحقق لتدريب فعّال:
1. هل المحتوى مناسب لجميع الموظفين رغم احتياجاتهم المختلفة؟
التدريب الفعّال يشبه بدلة مفصلة خصيصًا لك، وليس محتوى واحد يلائم الجميع.
قبل إطلاق أي برنامج، اسأل نفسك: هل هذا المحتوى يعالج تحديات فريقي الحققية؟ هل يستخدم أمثلة وسيناريوهات من واقع عملهم اليومي؟ إذا كانت الإجابة لا، فأنت على الأرجح تهدر الموارد.
2. هل الهدف "إتمام الدورة" أم "اكتساب مهارة"؟
الهدف النهائي ليس الحصول على شهادة، بل تمكين الموظف من أداء مهمة جديدة أو حل مشكلة قائمة.
تأكد من أن أهدافك التدريبية قابلة للتطبيق والقياس، مثال: بدلاً من "تدريب الفريق على التسويق الرقمي"، اجعل الهدف "زيادة التفاعل على منصاتنا بنسبة 20% خلال 3 أشهر".
3. هل التدريب يعكس قيم وثقافة الشركة؟
عندما يشعر الموظف أن التدريب يتوافق مع قيمه الشخصية وقيم المؤسسة التي يعمل بها، يزداد التزامه وولاؤه.
التدريب ليس فقط لنقل المعرفة، بل لتعزيز الانتماء. هل برامجك تعكس "لماذا" نعمل هنا، وليس فقط "كيف" نؤدي العمل؟
4. هل نُشرك المدير المباشر في الرحلة؟
أكبر خطأ هو إرسال موظف للتدريب ثم إعادته إلى بيئة عمل لا تدعم ما تعلمه، يجب أن يكون المدير المباشر جزءًا من العملية، فهو المسؤول عن توفير الفرص لتطبيق المهارات الجديدة وتقديم التوجيه المستمر.
بدونه، ستبقى المعرفة الجديدة حبيسة الأدراج.
5. هل نقيس "الأثر" أم نكتفي بقياس "الحضور"؟
لا تسأل فقط "من حضر؟"، بل اسأل "ما الذي تغير بعد التدريب؟".
اربط نتائج التدريب بمؤشرات أداء واضحة: هل تحسنت جودة العمل؟ هل انخفضت مدة إنجاز المهام؟ هل زاد رضا العملاء؟ الأرقام لا تكذب، وهي التي ستخبرك ما إذا كان استثمارك قد أتى بثماره.
إذا كانت إجاباتك إيجابية على معظم هذه الأسئلة، فأنت على الطريق الصحيح.
أما إذا لم تكن كذلك، فهذه هي فرصتك لإعادة التفكير وتحويل تدريبك القادم من مجرد بند في الميزانية إلى أصل استراتيجي لا يُقدّر بثمن.
سؤال الأسبوع
ما الطرق التي تتبعها للتأكد من أن المدراء يدعمون خطة التدريب؟
أهم المستجدات
شراكة بين وول مارت و Open AI تُغّير أسلوب تدريب الموظفين للأبد
في تحول استراتيجي يعيد رسم ملامح سوق العمل، بدأت السردية السائدة حول الذكاء الاصطناعي تتغير.
فبدلاً من اعتباره تهديدًا يحل محل الوظائف، تنظر إليه الآن كبرى الشركات العالمية، وعلى رأسها عملاقة التجزئة وول مارت، كأداة أساسية لتمكين الموظفين وزيادة قدرتهم على الابتكار.
أحدث دليل على هذا التحول هو الشراكة الضخمة بين وول مارت وشركة OpenAI،
والتي تهدف إلى تدريب الموظفين على استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي. المغزى من هذه الخطوة أعمق من مجرد مواكبة التكنولوجيا؛ إنه إعلان واضح بأن القيمة الحقيقية للذكاء الاصطناعي لا تكمن في قدرته على الأتمتة، بل في قدرته على تعزيز المهارات البشرية.
الهدف ليس استبدال الموظف، بل منحه "شريكًا ذكيًا" يساعده على أداء مهامه بكفاءة وإبداع أكبر.
ترى وول مارت أن الموظف المتمكن من أدوات الذكاء الاصطناعي هو من سيقود مستقبل الشركة، فهو الأقدر على إيجاد حلول جديدة وتحسين تجربة العملاء.
هذه الرؤية تمثل تيارًا متناميًا بين الشركات الرائدة التي أدركت أن الاستثمار في تدريب كوادرها على "لغة العصر" الجديدة هو السبيل الأمثل لضمان النمو والاستمرارية.
الرسالة واضحة: المستقبل ليس للتكنولوجيا التي تحل محل الإنسان، بل للإنسان الذي يتقن توجيه هذه التكنولوجيا لتحقيق أهداف أكبر.
ترشيحات الاسبوع
👨💻 كيف تُعزّز ثقافة التعلم مرونة مؤسستك؟
يستعرض هذا المقال تقرير عن بيانات مهمة حول أثر ثقافة التعلم في رفع الإنتاجية، والقدرة على ابتكار حلول سريعة، والاستجابة الفاعلة للتحديات المتقلّبة.
💡لماذا تفشل برامج التعلم والتطوير المؤسسي؟
في هذا البودكاست من The McKinsey Podcast، يناقش الخبراء أسباب فشل برامج التدريب التقليدية ويستعرضون كيف تضغط المؤسسات على زر النمو من خلال بناء ثقافة تعلم حقيقية.