أسلوب جديد لتدريب الموظفين في وول مارت

أسلوب جديد لتدريب الموظفين في وول مارت

في العدد

  • أسلوب جديد لتدريب الموظفين في وول مارت... يحقق الأهداف ويزيد الأرباح
  • مهارة واحدة تدمر فريقك ويفتقدها 80% من المديرين
  • ترشيحات الأسبوع

الجديد في تعليم المنظّمات

أسلوب جديد لتدريب الموظفين في وول مارت... يحقق الأهداف ويزيد الأرباح

في صباح مزدحم، يقف أحد موظفي Walmart وسط حشود من المتسوقين. أصوات متداخلة، خطوات متسارعة، وعملاء يتجادلون حول من له الأحقية في آخر منتج على الرف. لحظة من الفوضى، تتطلب أعصابًا هادئة وقرارًا سريعًا.

لكن الغريب أن هذا الموظف لم يكن في موقفٍ حقيقي، بل داخل تجربة افتراضية.

هذا هو الواقع الجديد للتدريب في Walmart.

لطالما اعتمدت الشركات على مقاطع الفيديو والدورات التدريبية المباشرة لتأهيل موظفيها. 

طريقة تقليدية، فعالة في بعض الجوانب، لكنها عاجزة عن محاكاة المواقف الصعبة التي لا تُدرَّس، بل تُعاش.

من هنا، بدأت Walmart في البحث عن حلٍ أكثر إنسانية، أكثر واقعية... وأكثر فاعلية.

بدأت الشركة في تطوير خطة التدريب بالواقع الإفتراضي منذ 2018 ولكن حدثت الطفرة الكبرى في 2023. في ظل شبكة تمتد لأكثر من 10,500 متجر حول العالم، ومع أكثر من مليون موظف، أدركت الشركة أن تطوير طريقة التدريب لم يعد خيارًا، بل ضرورة. 

خصوصًا إذا علمنا أن مبيعاتها السنوية تجاوزت 606 مليار دولار. رقم يعكس ضخم المسؤولية، لا مجرد الأرباح.

الحل جاء على هيئة نظارة!

نظارة واقع افتراضي.

بمجرد ارتدائها، يجد الموظف نفسه في مواقف تحاكي أصعب اللحظات اليومية في المتجر. لا حاجة للانتظار حتى تحدث أزمة فعلية. الآن، يمكن التدرب على تهدئة عميل غاضب، أو التعامل مع تدفق هائل من الزبائن في يوم تخفيضات... وكل ذلك من دون أن يغادر الموظف قاعة التدريب.

يصف آندي ترينور، أحد قادة التدريب في Walmart ، التجربة قائلًا:

 "عندما يرى الموظف التدريب عبر نظارة الواقع الافتراضي، يشعر وكأنه عاشه فعلاً. هذا الشعور بالتجربة الحقيقية يعزز الثقة، ويرسّخ المهارة بشكل أعمق".

وبالفعل، النتائج كانت واضحة:

تحسّن في نتائج الاختبارات بنسبة تصل إلى 15٪، وزيادة في معدلات الاحتفاظ بالمعرفة، وحتى أولئك الذين شاهدوا زملاءهم فقط وهم يستخدمون التقنية استفادوا بنفس القدر.

لكن التدريب لم يكن محصورًا في المهارات الشخصية فقط.

في أحد الاختبارات التجريبية، استخدمت الشركة الواقع الافتراضي لتدريب الموظفين على وحدات تقنية جديدة قبل أن يتم تركيبها فعليًا في المتاجر. 

بدون مدرّبين، وبدون توقف العمل، تمكن الموظفون من فهم الآليات المعقدة والاستعداد المسبق لها.

ومع التوسع في استخدام تقنيات جديدة، أصبحت هذه الطريقة جزءًا أساسيًا من ثقافة التعلم في  Walmart. 

ليس فقط لتعليم المهارات، بل لبناء ثقة، وتحفيز فضول، وخلق بيئة يشعر فيها الموظف بأنه حاضر، مشارك، وجاهز لكل ما هو قادم.

سؤال الأسبوع

هل تبحث عن أفضل مزودي التدريب بالواقع الإفتراضي في السعودية؟

راسلنا على هذا الإيميل hala@elham.sa

وسنشارك معك أفضل مقدمي الخدمة السعوديين.


أهم المستجدات

مهارة واحدة تدمر فريقك ويفتقدها 80% من المديرين

في أحد الاجتماعات الصباحية، جلس القائد على الطاولة، محاطًا بفريق ينتظر منه التوجيه. المهام تتراكم، الوقت يضيق، والأنفاس تضيق معه. ومع كل محاولة لإنهاء قائمة المهام، يتضاعف الإرهاق.

لكن رغم كل شيء، يرفض أن يطلب المساعدة!

ما الذي يمنع القادة من تفويض المهام؟

هل هو الخوف من فقدان السيطرة؟ أم شعور خفي بأن القائد الحقيقي يجب أن "يُنجز كل شيء بنفسه"؟

وفقًا لتقرير صدر عن معهد DDI في أبريل 2025، أقل من واحد من كل خمسة قادة يمتلك مهارة التفويض بفعالية.

وهنا، لا نتحدث عن مجرد توزيع المهام، بل عن المهارة التي وُصفت بأنها "الأكثر فعالية للوقاية من الإرهاق".

الإرهاق ليس مجرد حالة مزاجية، بل خطر حقيقي على أداء القادة وفرقهم. القائد المرهق، كما يشير التقرير، تقل احتمالية مشاركته بفعالية في العمل إلى النصف. والأسوأ، أن هذا الإرهاق ينتقل عدواه إلى الفريق، فيُضعف الروح، ويقلل الإنتاجية، ويخنق الإبداع.

لكن، لماذا يصعب التفويض على كثير من القادة؟

يقول التقرير إن البعض يربط بين التفويض والضعف، أو يخشى أن يُساء فهمه بأنه لا يتحكم بما يكفي. وغالبًا ما يترقّى الأفراد إلى مناصب قيادية بسبب خبرتهم الفنية أو أدائهم الفردي العالي، لا بسبب قدرتهم على قيادة الفرق أو توزيع المسؤوليات.

وفي هذا الفجوة تحديدًا، يتشكل التحدي.

تاسي بايهام، الرئيسة التنفيذية لمعهد DDI، قالت:

"الخبر السار هو أن التفويض مهارة يمكن تعلمها".

ومع التدريب والدعم، يمكن لأي قائد أن يتحول من شخص يغرق في التفاصيل إلى شخص يبني فرقًا مرنة، صحّية، ومتعاونة.

إذا تريد مواجهة تحديات عام 2025، خصوصًا إرهاق المديرين – الذي تتوقع مؤسسات كـTop Workplaces وEnergage أن يكون من أبرز التحديات القادمة – فعلي فرق التعلم والتطوير تأهيل وتدريب المديرين على مهارة التفويض.  


ترشيحات الاسبوع 

💡كيف يمكن تقديم بيئة عمل مريحة للموظفين؟ هل الراتب هو المقياس الوحيد؟ يجيب هذا المقال بدراسة واحصائيات علمية على هذه الأسئلة.

💡هل إقناع مديرك بفكرة ما أمر مستحيل ويحتاج إلى تدريب مكثف؟ في الحقيقة مهارات الإقناع فطرة مغروسة في كل شخص منذ ولاته بل إنها لم تتغير منذ آلاف السنين. 

هذا ما يشرحه المقال كما يوضح لك كيف تستغل مهارات الإقناع التي تمتلكها بالفعل.